واشنطن- بعد مضي شهر على جمعها و ضغطها بطريقة تجعلها تحاكي الاجهادات التي تتعرض لها مركبة فضائية, عبرت الوحدة الفضائية اورايون بنجاح اختبارات الحمولات الستاتيكية يوم الأربعاء الماضي.
عندما سيأتي اختبار التحليق الاستكشافي لأورايون (EFT-1) و الذي تمت جدولته في الشهر التاسع من العام 2014, فإن هذه المركبة سوف تقوم بالرحيل من الأرض إلى أماكن أبعد لم تصلها أي مركبة فضائية بناها الانسان منذ 40 عاما. سوف تطير المركبة الفضائية على ارتفاع 3600 فوق الأرض و تعود بسرعة تبلغ تقريبا حوالي 25000 ميل في الساعة. خلال الاختبار, سوف تعاني أورايون مصفوفة من الاجهادات, أو الأحمال, تتضمن الإقلاع و إعادة الدخول, فراغ الفضاء و عدة أحداث ديناميكية و التي سوف تؤدي إلى التخلص من الأجهزة بعيدا عن المركبة الفضائية و سوف تنشر مظلاتها أيضا.
للتأكد من أن أوريون سوف تكون جاهزة لتحليقها في العام القادم, يقوم المهندسين في مركز كينيدي للفضاء التابع لناسا في فلوريدا ببناء حمل ستاتيكي بارتفاع 20 قدم من أجل الاختبار هذا الحمل يقوم يثبت وحدة الطاقم من خلال اسطوانة هيدروليكية يتم دفعها ببطأ أو سحبها على طول المركبة, و هذا يعتمد على نوع الحمل الذي ستتم محاكاته. التجهيزات تنتج 110% من الأحمال التي تنتج عن 8 نماذج مختلفة من الاجهادات التي ستعاني منها أورايون خلال الاختبار EFT-1. أكثر من 1600 جهاز قياس ضغط و انفعال سوف تقوم بتسجيل كيفية استجابة المركبة. تتغير الأحمال من أقل من 14000 باوند لتصل إلى أعلى من 240000 باوند.
تقول تشارلي لاندغويست, مديرة وحد الطاقم و الخدمة في أورايون من مركز جونسون للفضاء في هيوستن: "إن حملة الأحمال الستاتيكية هي الطريقة الأفضل للاختبار و التأكد من أي الأمور التي عملت على الورقة و لازالت تعمل في الفضاء", و تتابع: " هكذا نتحقق من صحة تصميمنا".
بالإضافة إلى الأحمال المختلفة التي ستعاني منها, فإن وحدة طاقم أورايون تم ضغطها لتحاكي تأثير الخلاء في الفضاء. هذه المحاكاة سمحت للمهندسين من أن يتأكدوا من أنها سوف تصمد أمام ظروف الضغط في الخلاء و قام المهندسين أيضا عندها بإصلاح الشقوق التي تواجدت في حاجز القسم الخلفي من المركبة و التي نتجت عن اختبار الضغط السابق الذي جرى في الشهر 11.
كشف اختبار الشهر 11 عن هامش غير كاف في المنطقة الموجودة في الحاجز الذي كان غير قادرا على مقاومة اجهادات الضغط. أصبح المهندسون و هم مسلحون بالبيانات القادمة من الاختبار قادرين على دعم التصميم للتأكد من بنية السلامة و صحة الإصلاح الذي جرى خلال هذا الأسبوع.
لإصلاح الشقوق, صمم المهندسون أقواسا يمكنها أن تنتشر من المناطق التي عانت الإجهاد الناتج عن الضغط إلى تلك المناطق من الوحدة و التي تعتبر أقوى هيكليا. خلال هذه الاختبارات التي أجريت على أورايون فإنها ضغطت و بنجاح إلى 110% مما ستعانيه في الفضاء, ما أظهر أنها كانت قادرة على الأداء الضروري خلال الاختبار EFT-1.