تركي بن عبد الله آل سعود حياته قبل تأسيس الدولة
تولى إمارة الرياض في عهد ابن عمه الإمام سعود بن عبد العزيز سنة 1225 هـ وحارب مع القوات السعودية حتى سقطت الدولة السعودية عام 1233 هـ بعد استسلام الإمام عبد الله بن سعود لإبراهيم باشا ولجأ إلى الصحراء أثناء مطاردة إبراهيم باشا لآل سعود وأسروا جميع أسرة آل سعود وآل الشيخ وكان الوحيد الذي لم يأسر منهم وإتجه إلى بلدة الحلوة جنوب الرياض سنة 1236 هـ وذهب إبراهيم باشا مع أسرى آل سعود ومنهم أبناء الإمام تركي بن عبدالله ومنهم فيصل بن تركي مع أسرى آل الشيخ ومنهم الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ إلى مصر وبقيت ست حاميات في الرياض والخرج والدلم وعنيزة والزلفي ومنفوحة.
بعد خروج إبراهيم باشا تمكن محمد بن مشاري بن معمر الذي كان ابن أخت الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود من السيطرة على الدرعية لكونه قريب من فرع عبد العزيز بن محمد بن سعود وأرسل إبنه مشاري بن محمد بن معمر إلى الرياض وضمها إليه.
مبايعة الإمام تركي للأمير مشاري بن سعود
واستطاع الأمير مشاري بن سعود بن عبد العزيز أخو الإمام عبد الله بن سعود آخر حكام الدولة السعودية الأولى الهرب من الحامية في ينبع وذهب إلى الدرعية واستقبله أهلها بالترحاب وتنازل محمد بن مشاري بن معمر عن الحكم للأمير مشاري بن سعود
علم مشاري بن سعود بوجود تركي بن عبد الله في الحلوة فجعله أميراً على الرياض وجاءت الوفود من الوشم وسدير والمحمل والخرج مبايعة الأمير مشاري بن سعود على السمع والطاعة ولكن محمد بن مشاري بن معمر ندم على تنازله للحكم لمشاري بن سعود فاستأذن من الأمير مشاري بزيارة أقاربه في سدوس وذهب إلى فيصل بن وطبان الدويش زعيم قبيلة مطير وغبوش آغا قائد الحامية العثمانية في عنيزة طالباً عونهم في الإطاحة بمشاري بن سعود وكسب تأييدهم.
تمرد ابن معمر على الأمير مشاري بن سعود
وصل محمد بن مشاري بن معمر إلى الدرعية وتمكن من القبض على مشاري بن سعود وأرسله إلى جماعته في سدوس وزحف إلى الرياض وتظاهر الإمام تركي بن عبد الله بالخوف وقام بالهرب إلى ضرماء وأقام بها فترة من الوقت انضم إليه خلالها عدد كبير من أهالي ضرماء.
قام الإمام تركي بن عبد الله بجمع أنصاره وهاجم الدرعية وقبض على محمد بن مشاري بن معمر وهاجم الرياض وقبض على مشاري بن محمد بن معمر واشترط عليهما الإمام تركي أن يطلقا سراح الأمير مشاري بن سعود مقابل الإفراج عنهما ولكن جماعته خافوا من انتقام العثمانيين وسلموا الأمير مشاري بن سعود إلى غبوش آغا الذي سجنه في عنيزة وتوفي في السجن عام 1336 هـ وقام الإمام تركي بن عبدالله بقتل محمد بن مشاري بن معمر وابنه مشاري بن محمد بن معمر في الرياض لأنهما تسببا في قتل الأمير مشاري بن سعود.
توليه الحكم (الفترة الأولى)
حاول فيصل بن وطبان الدويش ومعه غبوش آغا قائد الحامية العثمانية في عنيزة حصار الإمام تركي بن عبد الله في الرياض ولكن الإمام تركي قاوم مع جماعته ففشل الحصار وغضب محمد علي باشا وأرسل كل القوات العثمانية إلى الرياض بقيادة حسين بك وعندما شاور الإمام تركي أصحابه شاروا عليه أن ينسحبوا من الرياض إلى بلدة الحلوة جنوب الرياض في الليل متسللين ونجحت الفكرة وسحب الإمام أنصاره من قصر الحكم بالرياض إلى بلدة الحلوة دون خسائر وبدون معرفة العثمانيين الذين اعتقدوا أنه فر إلى الاحساء.
ظل الإمام تركي بن عبد الله ثلاث سنوات في بلدة الحلوة يجمع أنصار آل سعود حتى تمكن من هزيمة حاميتي الرياض ومنفوحة في وقت قياسي وفرح سكان نجد وثاروا على بقية الحاميات الست وهزموها وأسروا الباقين الذين وافق الإمام تركي بن عبدالله على العفو منهم بشرط مغادرة نجد إلى الحجاز.
مبايعة الإمام تركي حاكماً (الفترة الثانية)
وبويع بالإمامة سنة 1240 هـ في الرياض بعد أن كان الحكم لفرع عبد العزيز بن محمد بن سعود وعارضه عدة قبائل أهمها قبيلة مطير بقيادة فيصل بن وطبان الدويش الذي ساند ابن معمر عليه ولكنه تمكن من هزيمتهم مع جميع القوات العثمانية في نجد وأصبحت نجد كلها تحت حكم الإمام تركي بن عبد الله عام 1243 هـ.
هرب الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ سنة 1241 هـ من مصر ورحب به الإمام تركي وأصبح مفتي الشؤون الدينية في نجد كما هرب ابنه فيصل بن تركي من السجن سنة 1343 هـ وأصبح الساعد الأيمن لوالده في الشؤون العسكرية.
وتمكن خلال فترة حكمه من تحقيق الأمن كما ضم منطقة الاحساء خصوصاً بعد معركة السبية التي انتصر فيها ابنه فيصل بن تركي على محمد بن عريعر وأخيه ماجد بن عريعر حكام الاحساء من بني خالد سنة 1245 هـ.
اغتياله
كان مشاري بن عبد الرحمن من أفراد آل سعود التي نفيت كان خاله الإمام تركي بن عبد الله يقدره وعندما استطاع الهرب أكرمه خاله تركي وولاه إمارة منفوحة ولكن الإمام تركي عزله بعد وشاية تفيد بأنه يريد إغتيال الإمام تركي وحقد مشاري على خاله الإمام تركي، وبعد عام قام الإمام تركي بمحاربة إحدى القبائل في شمال الرياض وعندما ذهب مشاري إلى الرياض أعلن تمرده على الإمام ولكن فوجئ بأن سكان الرياض كانوا مع خاله تركي بن عبدالله فهرب مشاري إلى مكة وطلب مساعدة الأشراف ولكنهم خافوا من الإمام تركي نظراً لقوته وذهب إلى بلدة المذنب وطلب من أعيان منطقة القصيم كلهم التوسط عند الإمام تركي فعفا عنه وأعطاه بيتاً وأولاه على منفوحة مرة أخرى. خطط مشاري لقتله في ساحة مسجد الرياض مستغلاً غياب أفراد أسرته خصوصاً ابنه فيصل بن تركي الذي كان في القطيف.
وفي 30 ذو الحجة 1249 هـ أعد مشاري بن عبد الرحمن كميناً مع ستة من عبيده في جامع الرياض (جامع الإمام تركي بن عبد الله حالياً)وعندما خرج الإمام تركي بن عبد الله من المسجد طعنه العبد إبراهيم بن حمزة أحد عبيد مشاري ومات شهيداً بعد عشرة سنين من إعادة بناء الدولة السعودية الثانية وبعدها أشهر مشاري بن عبد الرحمن سيفه مع عبيده وقام بتهديد الناس ودخل قصر خاله ودعا الناس للبيعة لكنه لم يتمتع بالحكم أكثر من أربعين يوم حيث فوجئ بعودة فيصل بن تركي وقتله سنة 1250 هـ.
إخوانه
الأمير سعود بن عبد الله بن محمد آل سعود
الأمير محمد بن عبد الله بن محمد آل سعود
الأمير زيد بن عبد الله بن محمد آل سعود
الأمير إبراهيم بن عبد الله بن محمد آل سعود
أبناؤه
الإمام فيصل بن تركي بن عبد الله ال سعود
الأمير جلوي بن تركي بن عبد الله ال سعود
الأمير عبد الله بن تركي بن عبد الله ال سعود
الأمير مساعد بن تركي بن عبد الله ال سعود
الأمير محمد بن تركي بن عبد الله ال سعود