تمهّل خيالي تمهّل خيالي
تَغلّغلت في رُوحي وفي العظم والدمِ إلى أنْ شفى آلامَ قَلبي تَألمي
أنا لم أقابلها بِعمريَ مرَّةً سِوى في خيالاتي سوى في توهُّمي
لعبنا معا عند الطفولة لعبةً جرينا إلى زهرِ البراءةِ نرتمي
نعدُّ فَراشاتِ الليالي مُضيئةً ونَضحكُ حَدَّ الرُوحِ بَعدَ التَبسمِ
ونشبكُ أيِْدٍ في حُقول مسرَّةٍ فتسمعُ منّي الشعر دُون التكلّم
تلاحظُ عَيْنانا الذي في قلوبِنا ويَعلمُ قلبَانا الذي في التكتُّم
فيا من يَتيه البَحرُ بينَ عُيونِها وَمن جلّدها الأنوَار ورّديَّة الفم
قضيتُ حَياتي في انتظارك مُهجَتي لأعلمَ أنْ اللَيلَ ليس بمُظلم
لألمح تلك الشُهْبَ تَسْقطُ غَيّرةً منَ الحبّ أو حرّ الهوى حين تَلثُم
خيالي تمهّلْ ربّما يترك الهوى جوارحنا مثل الزجاج المحطّم
حريقَيْ فؤاد لا نُفارقُ دَمعنا حبيسيْ سُهادٍ في ظلام مُعَتَّم
تمهّل خيالي إنَّ قلبك مرهفٌ وفي هاته الدنيا كثير تألُّم