بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على خير الخلق سيدنا محمد
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
.
.
اعلم أخي المسلم أن سادة البشر الحقيقيين ليسوا من بنى مملكة تفنى و إنما من كمل في الدنيا خلقه فنال في الفردوس الأعلى مملكة لا تأكلها
النيران .
رجال تزينوا بخلةٍ , لله درهُمُ
قد ارتضوا العفاف خلقاً , واستعصموا
أبَوا الرذيلة مهما صغرت , و قاوموا
فتن الليل و النهار , و تحملوا
علموا أن النجاة بالعفة , فعمَّروا
قلوبهم بالتقوى و الإيمان , و لربهم استسلموا
لله درك أيتها العفة , ما أعظمك و ما أعظم صاحبك , أمين , صادق , مُتَّقٍ , و فوق ذلك صابر .
أخي المسلم : عليك الأخذ بأسباب العفة و عليك بالقناعة و الرضا فيما قسم الله عزوجل لك و عليك بالإيمان
و اليقين بالجنة و نعيمها و النار و جحيمها و عليك أن تجاهد لأجل ذلك كله إن أردت أن تتخلق بخلق العفاف
و اعلم أن العفيفَ أمينٌ فلا يختلس شيئاً من أعراض الآخرين , بالنظر أو السمع أو اللمس أو غير ذلك ,
أمينٌ على أموال الناس فلا يسرقها ليأتي شهوته , صادقٌ في التزامه بأمر الله و نهيه فلا يغرر بالآخرين , مُتَّقٍ لعذاب ربه ,
صابرٌ على شهوةٍ متأججةٍ , لا يأتيها على حساب الآخرين و لا يأتيها إلا بما أحل الله عزوجل له فيحمي المجتمع من شرورٍ و من اختلاط الأنساب و ما يجر إليه من هروب الآباء من مسؤولياتهم
و من عقوق الأبناء لآبائهم .
أخي المسلم : سَل أولئك الذين يدعُون للإباحية , كم من قلبٍ لكم تحطم و كم من نفسٍ لكم تمزقت و كم من روحٍ كادت أن تخرج إلى بارئها
و كم من ضيقٍ مررتم به و أنتم ترون الإغراءات حولكم فلم تستطيعوا أن تسعدوا أنفسكم بها ,
و كم من ليلةٍ عجفاء قضيتموها و أنتم تتألمون و تتقلبون على نار الجمر من خيانة الشريك ,
و كم من غضبٍ ألَمَّ بكم فدفنتموه في صدوركم عندما رأيتم ذئاباً تتمتع بأزواجكم ,
كلاماً معسولاً و نظراً و ابتسامة و غير ذلك فلم تجرؤوا على دفعهم عنهم و كل ذلك لأنكم في بلاد التقدم و الحرية ,
و سَلهم لِمَ الآباء يفرون من الأبناء و الأبناء من الآباء , و لِمَ الشيوخ في دور العجزة كسيري القلوب أذلاء , و سلهم لِمَ فُقِد عندكم العطف و البر و الحنان و تفككت الأسرة و انتشرت الأمراض و الأدواء .
- عرض علي أول ثلاثة يدخلون الجنة :{ شهيد }و {عفيف متعفف }و{ عبد أحسن عبادة الله و نصح لمواليه} .
الراوي : أبو هريرة
المحدث : الترمذي
المصدر : سنن الترمذي , الصفحة أو الرقم 1642 , خلاصة حكم المحدث : حسن .
- ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة و لا يزكيهم
(قال أبو معاوية : و لا ينظر إليهم) و لهم عذاب أليم : {شيخ زان} و{ ملك كذاب }و {عائل مستكبر} .
الراوي : أبو هريرة
المحدث : مسلم
المصدر : صحيح مسلم , الصفحة أو الرقم 107 , خلاصة حكم المحدث : صحيح .
{قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30)
وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ
إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آَبَائِهِنَّ أَوْ آَبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ
أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا
أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31) وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (32) وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا
حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآَتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آَتَاكُمْ وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَنْ يُكْرِهُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ (33) }النور
{الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (3) }النور
{وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا (15) وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ فَآَذُوهُمَا فَإِنْ تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَحِيمًا (16)} النساء
{وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ (80) إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ (81)} الأعراف
{إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (19)} النور
مراجع : الدرر السنية , الموسوعة الحديثة
الدرر السنية , موسوعة الأخلاق الإسلامية
الآيات القرآنية مكتوبة بقراءة حفص عن عاصم .