لأشعة تحت الحمراء هي مثال صارخ عما يسمى بالبنية الفقاعية الهرمية, و التي يتواجد فيها فقاعة عملاقة منحوتة في الغبار الموجود و الناتج عن نجوم فائقة الكتلة, و التي تقوم بدورها بتحفيز عملية تشكل الفقاعات الأصغر. هذه الفقاعة الكبيرة تأخذ الجزء الكبير من المنطقة المركزية من الصورة في حين أن الفقاعتين الوليدتين, و اللتين يمكن رؤيتهما باللون الأصفر, تقعان في داخل إطار الفقاعة الكبيرة.
التقط تلسكوب سبيتزر الفضائي هذه الصورة بالأشعة تحت الحمراء. هذه العائلة متعددة الفقاعات تم إيجادها من قبل متطوعين مشاركين في مشروع مجرة درب التبانة. هذه المشروع العلمي الذي يعتمد على المواطنين, هو جزء من مجموعة Zooniverse, و يسمح لأي شخص يمتلك حاسب و اتصال بشبكة الانترنت أن يساعد الفلكيين على التمحييص في صور سبيتزر بحثا عن الفقاعات التي تنتشر في نسيج مجرتنا درب التبانة.
تتشكل الفقاعات نتيجة الإشعاع و الرياح القادمة من النجوم فائقة الكتلة, و التي تنحت الثقوب في سحب الغبار المحيطة. و مع اندفاع المواد بعيدا, يعتقد الفلكيين أنها في بعض الأحيان تحفز عملية تشكل نجوم فائقة الكتلة جديدة, و التي بدورها, تُنشأ فقاعاتها الخاصة.
و قد تحدثنا في صفحتنا عن هذا البحث كاملا منذ يومين تحت عنوان (تلسكوب سبيتزر يشاهد الجانب المزدهر من درب التبانة