الكتاب: الجدول في إعراب القرآن الكريم
المؤلف: محمود بن عبد الرحيم صافي (المتوفى: 1376هـ)
[rtl]وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (33) لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (34) لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (35) [/rtl]
[rtl]محلّ نصب متعلّق ب (كذّب) ، (الهمزة) للاستفهام التقريريّ (في جهنّم) متعلّق بمحذوف خبر ليس (مثوى) اسم ليس مؤخّر مرفوع (للكافرين) متعلّق بمثوى.
جملة: «من أظلم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كذب ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «كذّب ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «جاءه ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «ليس في جهنّم مثوى ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
[سورة الزمر (39) : الآيات 33 الى 35]
وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (33) لَهُمْ ما يَشاؤُنَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذلِكَ جَزاءُ الْمُحْسِنِينَ (34) لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كانُوا يَعْمَلُونَ (35)
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (بالصدق) متعلّق بحال من فاعل جاء «1» ، (به) متعلّق ب (صدّق) ، (هم) ضمير فصل (المتّقون) خبر المبتدأ أولئك.
جملة: «الذي جاء ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «جاء بالصدق ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «صدّق به ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جاء ...
وجملة: «أولئك.. المتّقون..» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذي) .. «2»
__________
(1) أو متعلّق ب (جاء) وهو نعت لمنعوت محذوف أي جاء بالكلام الصادق.
(2) يجوز أن تكون جملة (هم المتقون) من المبتدأ والخبر خبر المبتدأ أولئك..
ويجوز أن تكون جملة أولئك.. المتقون حال من فاعل جاء وجملة لهم ما يشاءون خبر المبتدأ (الذي) .[/rtl]
[rtl](34) (لهم) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ ما (عند) ظرف منصوب متعلّق بحال من العائد المحذوف أو من فاعل يشاءون.. والإشارة في (ذلك) إلى ما يريدون..
وجملة: «لهم ما يشاءون ... » في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ أولئك ...
وجملة: «يشاءون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «ذلك جزاء ... » لا محلّ لها تعليليّة.
(35) (اللام) لام العاقبة (يكفّر) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (عنهم) متعلّق ب (يكفّر) ، (الذي) موصول مضاف إليه في محلّ جرّ (الواو) عاطفة (يجزيهم) منصوب معطوف على (يكفّر) ، (أجرهم) مفعول به ثان منصوب، (بأحسن) متعلّق ب (يجزيهم) ، وعائد (الذي) محذوف أي يعملونه.
والمصدر المؤوّل (أن يكفّر ... ) في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل محذوف تقديره يسرّ لهم ذلك «1» .
وجملة: «يكفّر الله ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «عملوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) الأول.
وجملة: «يجزيهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يكفّر الله ...
وجملة: «كانوا يعملون..» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) الثاني.
وجملة: «يعملون» في محلّ نصب خبر كانوا.
__________
(1) أو متعلّق بالمحسنين كأنّه قيل: الذين أحسنوا للتكفير.[/rtl]
[rtl]أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (36) وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُضِلٍّ أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انْتِقَامٍ (37) [/rtl]
[rtl]الصرف:
(أسوأ) ، اسم تفضيل من الثلاثي ساء، وعاد حرف العلة إلى أصله، وزنه أفعل.
[سورة الزمر (39) : الآيات 36 الى 37]
أَلَيْسَ اللَّهُ بِكافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ هادٍ (36) وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ مُضِلٍّ أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انْتِقامٍ (37)
الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام التقريريّ (كاف) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ليس، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الياء المحذوفة فهو اسم منقوص (عبده) مفعول به لاسم الفاعل كاف (الواو) استئنافيّة في الموضعين والثالثة عاطفة (بالذين) متعلّق ب (يخوّفونك) ، (من دونه) متعلّق بمحذوف صلة الموصول (من) اسم شرط جازم في محلّ نصب مفعول به مقدّم (يضلل) حرّك بالكسر لالتقاء الساكنين (الفاء) رابطة لجواب الشرط (ما) نافية مهملة «1» (له) متعلّق بخبر مقدّم (هاد) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ مؤخّر، وعلامة الجرّ مثل كاف.
جملة: «أليس الله بكاف..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يخوّفونك..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يضلل الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ما له من هاد..» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
(37) (من يهد ... من مضل) مثل من يضلل.. من هاد (أليس الله بعزيز) مثل أليس الله بكاف (ذي) نعت لعزيز مجرور لفظا وعلامة الجرّ الياء.
__________
(1) أو عاملة عمل ليس والجار والمجرور خبر ما و (هاد) مرفوع محلّا اسم ما مؤخر.[/rtl]
[rtl]وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ (38) [/rtl]
[rtl]وجملة: «من يهد الله ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يضلل الله.
وجملة: «ما له من مضلّ....» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «أليس الله بعزيز..» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(كاف) ، اسم فاعل من الثلاثيّ كفى، وزنه فاع، فيه إعلال بالحذف لمناسبة التنوين فهو اسم منقوص.
[سورة الزمر (39) : آية 38]
وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ ما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كاشِفاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ (38)
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اللام) موطئة للقسم (سألتهم) فعل ماض مبنيّ في محلّ جزم فعل الشرط (من) اسم استفهام مبتدأ «1» ، (اللام) لام القسم (يقولنّ) مضارع مرفوع للتجرّد، وعلامة الرفع ثبوت النون وقد حذفت لتوالي الأمثال، و (الواو) المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل، و (النون) نون التوكيد (الله) لفظ الجلالة مبتدأ والخبر محذوف أي خالقهنّ (الهمزة) للاستفهام (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر و (أرأيتم) بمعنى أخبروني (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به أوّل (من دون) متعلّق بحال من العائد المقدّر أي تدعونه (أراد) مثل سألت و (النون) فيه للوقاية، (بضرّ) متعلّق ب (أرادني) ، (هل) حرف استفهام (أو) حرف
__________
(1) أو هو اسم موصول في محلّ نصب على نزع الخافض أي: عمّن خلق....[/rtl]
[rtl]عطف (برحمة) متعلّق ب (أرادني) الثاني (حسبي) خبر مقدّم للمبتدأ الله (عليه) متعلّق ب (يتوكّل) ..
جملة: «إن سألتهم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «من خلق ... » في محلّ نصب مفعول به لفعل السؤال المعلّق بالاستفهام، ذلك بتقدير حرف الجرّ.
وجملة: «خلق ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
وجملة: «يقولنّ..» لا محلّ لها جواب القسم ... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
وجملة: «لله (خالقهنّ) ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «قل....» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «رأيتم..» في محل جزم جواب الشرط مقدّر أي: إن أراد الله ضرّي أو نفعي فأخبروني هل يمنعن ضرّي أو يحجبن نفعي «1» ، وجملة الشرط وفعله وجوابه مقول القول.
وجملة: «تدعون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «أرادني ... » لا محلّ لها اعتراضيّة.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله.
وجملة: «هل هنّ كاشفات ... » في محلّ نصب مفعول به ثان عامله أرأيتم.
وجملة: «أرادني (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على جملة أرادني (الأولى) .
وجملة: «هل هنّ ممسكات ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة هل هن كاشفات.
__________
(1) أو لا محلّ لها جواب شرط غير جازم: إذا كان ثمّة إله سواه فأخبروني هل يمنع ضرّا أراده الله أو يحجب نفعا قدّره الله ...[/rtl]
[rtl]قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (39) مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ (40) [/rtl]
[rtl]وجملة: «قل....» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «حسبي الله ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يتوكّل المتوكّلون» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
الصرف:
(ممسكات) ، جمع ممسكة مؤنّث ممسك، اسم فاعل من الرباعيّ (أمسك) .. انظر الآية (2) من سورة فاطر.
[سورة الزمر (39) : الآيات 39 الى 40]
قُلْ يا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ إِنِّي عامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (39) مَنْ يَأْتِيهِ عَذابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذابٌ مُقِيمٌ (40)
الإعراب:
(قوم) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم المحذوفة للتخفيف....
و (الياء) المحذوفة مضاف إليه (على مكانتكم) متعلّق بحال من فاعل اعملوا (الفاء) تعليليّة ...
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يا قوم ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «اعملوا ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «إنّي عامل ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «سوف تعلمون ... » لا محلّ لها تعليل لأمر العمل.
(40) (من) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به عامله تعلمون (عليه) متعلّق ب (يحلّ) ...
وجملة: «يأتيه عذاب ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
جملة: «يخزيه ... » في محلّ رفع نعت لعذاب.
وجملة: «يحلّ.. عذاب» في محلّ رفع معطوفة على جملة يخزيه.[/rtl]
[rtl]إِنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (41) [/rtl]
[rtl]البلاغة
الاستعارة التصريحية: في قوله تعالى «قُلْ يا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ» .
فإن المكانة، نقلت من المكان المحسوس، إلى الحالة التي عليها الشخص، واستعيرت لها استعارة محسوس لمعقول، وهذا كما تستعار حيث وهنا للزمان بجامع الشمول والإحاطة. ووجه الشبه ثباتهم في تلك الحال بثبات المتمكن في مكانه.
[سورة الزمر (39) : آية 41]
إِنَّا أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيْها وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (41)
الإعراب:
(إنّا) حرف مشبّه بالفعل واسمه (عليك) متعلّق ب (أنزلنا) ، (للناس) متعلّق ب (أنزلنا) و (اللام) سببيّة أي لأجل الناس (بالحقّ) متعلّق بحال من فاعل أنزلنا أو من مفعوله (الفاء) عاطفة (من) اسم شرط في محلّ رفع مبتدأ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط في الموضعين (لنفسه) متعلّق بخبر لمبتدأ محذوف تقديره اهتداؤه (من ضلّ) مثل من اهتدى، كل منهما في محلّ جزم فعل الشرط (إنّما) كافّة ومكفوفة (عليها) متعلّق بحال من فاعل يضلّ (الواو) استئنافيّة (ما) نافية عاملة عمل ليس (عليهم) متعلّق بوكيل (وكيل) مجرور لفظا منصوب محلا خبر ما.
جملة: «إنّا أنزلنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أنزلنا ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «من اهتدى ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «اهتدى ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «1» .
__________
(1) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.[/rtl]
[rtl]اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (42) [/rtl]
[rtl]وجملة: « (اهتداؤه) لنفسه.. في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «من ضلّ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة من اهتدى ...
وجملة: «ضلّ ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) الثاني «1» .
وجملة: «إنّما يضلّ عليها» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «ما أنت عليهم بوكيل» لا محلّ لها استئنافيّة «2» .
[سورة الزمر (39) : آية 42]
اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنامِها فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرى إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (42)
الإعراب:
(حين) ظرف منصوب متعلّق ب (يتوفّى) ، (الواو) عاطفة (التي) موصول في محلّ نصب معطوف على الأنفس (في منامها) متعلّق بحال من فاعل تمت «3» ، (الفاء) عاطفة (عليها) متعلّق ب (قضى) ، (إلى أجل) متعلّق ب (يرسل) (في ذلك) متعلّق بمحذوف خبر إنّ (اللام) لام الابتداء للتوكيد (آيات) اسم إنّ منصوب (لقوم) متعلّق بنعت لآيات.
جملة: «الله يتوفّى....» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يتوفّى ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
وجملة: «لم تمت ... » لا محلّ لها صلة الموصول (التي) .
__________
(1) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا. [.....]
(2) أو معطوفة بالواو على جملة إنّما يضلّ عليها في محلّ جزم.
(3) أو متعلّق ب (يتوفّى) .[/rtl]
[rtl]وجملة: «يمسك ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يتوفّى.
وجملة: «قضى ... » لا محلّ لها صلة الموصول (التي) الثاني.
وجملة: «يرسل ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يمسك.
وجملة: «إنّ في ذلك لآيات ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «يتفكّرون» في محلّ جرّ نعت لقوم.
الفوائد
الروح والجسد:
بينت هذه الآية أن الله عز وجل هو الذي يتوفى أرواح العباد عند الموت، أما النفس التي لم تمت ففي منامها، والنفس التي يتوفاها عند النوم، هي التي يكون بها العقل والتمييز، وإذ لكل إنسان نفسان: نفس تكون بها الحياة وتفارقه عند الموت، والنفس الأخرى هي التي يكون بها التمييز وتفارقه عند النوم، ولا يزول بزوالها التنفس، فأما النفس الأولى فهي التي يمسكها الله عز وجلّ، وأما الثانية فهي التي يرسلها عند اليقظة. قال علي بن أبي طالب، تخرج الروح عند النوم، ويبقى شعاعها في الجسد، فبذلك يرى الرؤيا، فإذا انتبه من النوم عادت الروح إلى الجسد بأسرع من لحظة، وقيل: إن أرواح الأحياء والأموات تلتقي في المنام، فتتعارف ما شاء الله تعالى فإذا أرادت الرجوع إلى أجسادها أمسك الله تعالى أرواح الأموات، وأرسل أرواح الأحياء.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلم) إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفض فراشه بداخلة إزاره، فإنه لا يدري ما خلفه عليه، ثم يقول:
باسمك ربي وضعت جنبي، وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين.
فإن قلت: كيف الجمع بين قوله تعالى اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها وبين قوله قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ والجواب: أن المتوفي في الحقيقة هو الله تعالى، وملك الموت هو القابض للروح بإذن الله تعالى، ولملك الموت أعوان يساعدونه في تأدية المهمة، وقيل: تضم له الأرض[/rtl]